عملية استئصال الرحم هي عملية كبرى يتم فيها إزالة الرحم بالكامل، هذا يعني أن المريضة لن تكون قادرة على الحمل والإنجاب بعد تلك العملية، وقد تتم إزالة قناتي فالوب والمبيضين أيضًا في بعض الأحيان. فما هي نتائج عملية استئصال الرحم؟ وما هي دواعي إجرائها؟ وكيف تتم؟ في هذا المقال سنعرض بعض التفاصيل الهامة حول تلك العملية.
ما هي دواعي إجراء عملية استئصال الرحم؟
يوضح الأستاذ الدكتور خالد عبد الملك -استشاري أمراض النساء- أنه يتم إجراء عملية استئصال الرحم كأحد الحلول لعلاج العديد من الحالات المرضية المسببة لعدة أعراض، منها النزيف الشديد، والحالات غير المستجيبة للعلاجات الأخرى، وتشمل هذه الحالات ما يلي:
- وجود عدد كبير من الزوائد الرحمية، وهي عبارة عن أورام حميدة تنمو في جدار الرحم، وقد تسبب ألمًا شديدًا، ونزيفًا غزيرًا، مع كون استئصال الرحم هو الخيار الأفضل من عملية استئصال الورم الليفي خارج الرحم من وجهة نظر الطبيب.
- نزيف مهبلي غزير وغير طبيعي، والذي قد يحدث بسبب الأورام الليفية كما أوضحنا لكِ، وقد يحدث أيضًا بسبب تغيرات في مستويات الهرمونات، والعدوى، وأنواع عديدة من السرطانات.
- هبوط الرحم، وهو انزلاق الرحم من موضعه الطبيعي إلى المهبل، وهو حالة شائعة عند النساء اللاتي خضعن للعديد من الولادات الطبيعية، وقد يحدث أيضًا بسبب السمنة المفرطة أو بعد انقطاع الدورة الشهرية، ويؤدي الرحم الهابط إلى مشاكل في المسالك البولية، والأمعاء، وحدوث ضغط في منطقة الحوض.
- بطانة الرحم المهاجرة، وهو عبارة عن نمو نسيج يشبه بطانة الرحم خارجه، وغالبًا ما يكون على المبيضين أو على قناتي فالوب، وتسبب تلك الحالة ألمًا شديدًا، ونزيفًا.
- السرطان بأنواعه: سواء كان سرطان المبيض، أو سرطان عنق الرحم، أو سرطان بطانة الرحم.
اعرفي تكلفة عملية استئصال الرحم
ما هي نتائج عملية استئصال الرحم؟
يوضح الدكتور خالد عبد الملك أن عملية استئصال الرحم عملية كبرى، وقد تستغرق وقتًا طويلاً للشفاء تمامًا، وقد تبقى المريضة في المستشفى للملاحظة لمدة يوم أو يومين، وقد تزيد المدة حسب الحالة الصحية.
من المفترض أن نتائج عملية استئصال الرحم هي اختفاء الأعراض المزعجة، مثل النزيف والألم نهائيًا، وحتى تمر فترة النقاهة بسلام وبلا أي مضاعفات يشدد الدكتور خالد عبد الملك على أهمية اتباع تعليمات الطبيب كما يلي:
- احصلي على قدر كافٍ من الراحة.
- الحركة، فهي مفيدة جدًا لمنع حدوث جلطات.
- لا يجب حمل أي أشياء ثقيلة أو بذل مجهود بدني عنيف.
- عدم ممارسة العلاقة الزوجية لمدة 6 أسابيع على الأقل.
- تناول المضادات الحيوية، والتغيير على الجرح باستمرار.
كيف تتم عملية استئصال الرحم؟
يوضح الدكتور خالد عبد الملك وجود العديد من أنواع عمليات استئصال الرحم، ويحدد الطبيب أيهم الخيار المناسب حسب حالة كل مريضة، ومن أبرز الأنواع ما يلي:
- الجراحة المفتوحة: عن طريق شق في منطقة البطن، وعادة ما تكون منطقة البطن السفلية، وهي الأطول في فترة النقاهة.
- عملية استئصال الرحم بالمنظار: يصنع الطبيب عدة شقوق صغيرة في منطقة البطن أو في المهبل، ثم يقوم بإدخال المنظار عبر أحدها، والأدوات الجراحية عبر الشقوق الأخرى، تمكنه الكاميرا والألياف الضوئية من رؤية أعضاء منطقة الحوض بالكامل.
- استئصال الرحم عن طريق المهبل: وذلك عن طريق فتحة صغيرة في المهبل.
اقرئي ايضا عن استئصال الورم الليفي من الرحم
ما أهم التغيرات التي يمكنكِ توقعها بعد العملية؟
بعد العملية هناك بعض التغيرات التي يجب أن تكوني على علم بها، وهي:
- توقف الطمث نهائيًا.
- توقعي توقف الأعراض المزعجة، فهي من أهم نتائج عملية استئصال الرحم.
- قد تعانين من جفاف المهبل.
- عدم القدرة على الحمل والإنجاب.
- الاحساس بالفقد، مما يؤدي إلى الحزن والاكتئاب.
ينصح الدكتور خالد عبد الملك بأهمية حصول المريضة على الدعم المعنوي من قبل الأهل والأصدقاء، وخصوصًا في فترة ما بعد العملية مباشرة. وإذا استمر الاكتئاب لفترة طويلة وأثرت على الحياة اليومية، من الأفضل الحصول على الدعم من قبل الطبيب المتخصص.