عيادات ادم وحواء، 137 شارع عبدالعزيز آل سعود بالمنيل برج الياسمين الدور الأول، المنيل الغربي، المنيل‎، الجيزة

الأورام الليفية الرحمية… ما طبيعتها؟ وهل تعود بعد الاستئصال؟

إحجز موعدك الان

    مواقع التواصل

    تابعنا على منصات السوشيل ميديا المختلفة الأن

    غالبًا ما تُصيب الأورام الليفية الرحمية السيدات في فترة الخصوبة، مسببة عديدًا من المشكلات الصحية منها آلام شديدة في أثناء الدورة الشهرية والنزيف الحاد والعقم والإجهاض المتكرر.

    وفي إطار ذلك تروي زوجة ثلاثينية معاناتها تحت عنوان “تجربتي مع الورم الليفي والحمل” قائلة: “عانيت من الإجهاض المتكرر، وأظهرت نتائج الفحوصات التي طلبها مني طبيبي وجود ورم ليفي في الرحم. وبعدما حدد موقع الورم وحجمه اقترح إزالته لزيادة فرص حدوث الحمل”.

    فهل تزداد نسبة الحمل بعد استئصال الأورام الليفية الرحمية حقًا؟

      ما هي الأورام الليفية الرحمية؟ نبذة مختصرة عن المرض

      الأورام الليفية الرحمية هي أورام حميدة غير سرطانية تنشأ في الرحم، ولا علاقة لها بسرطان الرحم، ولا يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية في المستقبل.

      تتفاوت الأورام الليفية الرحمية في أحجامها ما بين حجم البذرة التي لا تُرى بالعين المجردة، إلى كتل كبيرة الحجم يُمكن أن تسبب تشوهًا في الرحم وتؤدي إلى توسعه، وقد يوجد في الرحم ورم ليفي واحد أو عدة أورام ليفية.

      ما هي أعراض الأورام الليفية الرحمية؟

      قد لا تدري المرأة بإصابتها بالأورام الليفية الرحمية في كثير من الأحيان، وتكتشف الأمر صُدفةً في أثناء فحص الحوض أو عند الخضوع للفحص بالسونار في أثناء الحمل.

      ولكن قد تُسبب الأورام الليفية الرحمية أعراضًا لدى بعض السيدات المُصابات، وتتضمن الأعراض ما يلي:

      • نزيف حاد، وآلام شديدة في أثناء الدورة الشهرية.
      • نزيف ما بين فترات الدورات الشهرية.
      • طول فترة الدورة الشهرية، فقد تمتد لأكثر من أسبوع.
      • كثرة التبول.
      • عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل عند التبول.
      • ألم في أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
      • إفرازات مهبلية مزمنة.
      • ألم في الحوض.
      • الشعور بانتفاخ في أسفل البطن.
      • ألم أسفل الظهر.
      • إمساك مزمن.

      ما هي أسباب ظهور الأورام الليفية الرحمية؟

      لا توجد أسباب مباشرة لتكوّن الأورام الليفية الرحمية، ولكن تُشير بعض الأبحاث إلى بعض العوامل التي تساعد على نمو الورم الليفي، ومن بين هذه العوامل ما يلي:

      العوامل الوراثية

      قد تنتج الأورام الليفية الرَّحمية عن تغيرات جينية، تتسبب في تكون خلايا مختلفة عن الخلايا الموجودة في عضلات الرحم.

      وقد تنتقل تلك الجينات المعيبة عبر الأجيال، لذا عندما تُصاب إحدى القريبات في العائلة بأورام الرحم الليفية تزداد فرصة ظهورها في الجيل التالي.

      الهرمونات

      هرمون الإستروجين والبروجسترون، وهي الهرمونات المسئولة عن نمو بطانة الرحم، وتجهيزها للحمل في أثناء الدورة الشهرية.

      وقد يؤدي خلل نسب إفراز هرموني الأستروجين والبروجيسترون إلى نمو الأورام الليفية في الرحم وزيادة حجمها، ولذلك يتضاءل حجم هذه الأورام عند التقدم في العمر وانتهاء فترة الخصوبة -أي بانقطاع الدورة الشهرية- وذلك بسبب انخفاض مستوى الهرمونات.

      • عوامل أخرى

      المواد التي تساعد على نمو أنسجة الجسم والمحافظة على حيويتها -مثل عامل النمو الشبيه بالأنسولين- تلعب دورًا هامًا في نمو الخلايا الليفية.

      • وجود أنسجة بينية خارجية

      الأنسجة البينية هي أنسجة توجد بين الخلايا، وتجعلها تلتصق ببعضها البعض، وتزايد هذه الخلايا البينية قد يُصبح سببًا في تكون أورام ليفية في الرحم.

      كيف تُشخص الأورام الليفية الرحمية؟

      تُشخص الأورام الليفية الرحمية أحيانًا في أثناء فحص الحوض؛ حيث يشعر الطبيب بعدم انتظام حجم الرحم مما يدل على وجود أورام ليفية به، لذا قد يطلب بعض الفحوصات الطبية للتأكد من التشخيص.

      ومن أهم الفحوصات التي تُجرى لتشخيص الأورام الليفية ما يلي:

      ما وسائل علاج الأورام الليفية الرحمية؟

      يكتفي الطبيب بالفحص الدوري ومراقبة الورم الليفي الرحمي إذا كان غير مسبب لأعراض، ولكن في حال مُصاحبة الورم أعراض مؤلمة تُعرقل حياة المُصابة، فقد يلجأ الطبيب إلى تطبيق إحدى الوسائل العلاجية التالية:

      أولًا: العلاج الدوائي

      تستهدف الأدوية المُستخدمة في علاج الأورام الليفية الرحمية الهرمونات التي تنظم الدورة الشهرية، وتعمل على ضبط مستواها في الدم، وتساعد على تقليل الأعراض المُصاحبة للورم، مثل: نزف الدم الشديد، وفقر الدم، وآلام الحوض.

       قد لا يكون العلاج الدوائي ذا جدوى في اختفاء الورم الليفي من الرحم، إلا أنه يُسهم في انكماشه وتقلص حجمه.

      وتشمل هذه الأدوية ما يلي:

      • مستقبلات الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH): والتي تعمل على إيقاف إنتاج هرموني الأستروجين، والبروجسترون؛ وبذلك تؤدي إلى توقف الدورة الشهرية، وانكماش الأورام الليفية.
      • حمض الترانيكساميك (Lysteda وCyklokapron): يُوصف لتقليل فترات الدورة الشهرية الطويلة، ويُتناول في أثناء فترة النزيف الشديدة فقط.
      • موانع الحمل الفموية: تساعد على تقليل حدة النزيف.
      • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAID): تخفف الآلام التي تُسببها الأورام الليفية الرحمية.

      ثانيًا: الجراحة

      • استئصال الورم الليفي بواسطة المنظار الرحمي.
      • استئصال الورم الليفي بمنظار البطن.
      • استئصال الرحم، يلجأ الأطباء إلى استئصال الرحم في حالة عدم رغبة المرأة في الإنجاب مرة أخرى.

      هل تعود الأورام الليفية مجددًا بعد الاستئصال؟

      يُمكن أن تظهر أورام ليفية جديدة في الرحم، كما أنه في معظم التدخلات الجراحية قد لا يتمكن الجراح من استئصال كافة الأورام الليفية، وقد تظل أورام صغيرة جداً في الرحم تنمو مع الوقت وتسبب في ظهور الأعراض مجدداً.

      ما هي نسبة حدوث الحمل بعد استئصال الورم الليفي؟

      يُعيق الورم الليفي الحمل على حسب مكان وجودة في الرحم، فقد يمنع انغراس الجنين في بطانة الرحم أو يتسبب في انسداد قناة فالوب، وأحيانًا أخرى يسبب الإجهاض المتكرر.

      وتتحسن فرص الحمل وتزداد بعد استئصال الأورام الليفية الرحمية، وأغلب الزوجات يصبحن حوامل في غضون عام من الاستئصال.

      تواصلوا معنا عبر الأرقام الموضحة أمامكم في موقعنا الإلكتروني إذا كان لديكم أي استفسار آخر عن أورام الرحم الليفية ووسائل علاجها.

      للحجز و الاستعلام مع الدكتور خالد عبد المللك

        اقرأ ايضا :

        تحديد نوع الجنين

        علاج الورم الليفي في الرحم

        الولادة القيصرية