موضوع مقال اليوم يهم الكثير من السيدات اللاتي أوشكن على الخضوع لـ عملية استئصال الرحم، إذا يتردد في أذهانهن سؤال “هل يمكن استئصال الرحم دون المبايض؟” بهدف الاطمئنان على صحتهم الجسدية والجنسية بعد الاستئصال، دعنا نجيب من خلال السطور القادمة.
لماذا يُطرح سؤال “هل يمكن استئصال الرحم دون المبايض؟”
قبل الإجابة دعنا نتعرف على وظيفة المبايض وأهميتها.
وظيفة المبايض
المبايض لها وظيفتان أساسيتان، وهما: احتواء البويضة إلى حين انطلاقها خارج المبيض والبدء في مسيرتها داخل الرحم، بالإضافة إلى إفراز الهرمونات الجنسية لدى المرأة (هرمون الاستروجين، هرمون البروجيستيرون).
هرمون الأستروجين
يلعب دوراً هاماً في العديد من العمليات الحيوية داخل الجسم، ومنها:
- إظهار السمات الأنثوية لدى المرأة.
- تنظيم عملية التبويض.
- تسريع عملية التمثيل الغذائي.
- تحفيز نمو بطانة الرحم.
- تخزين الدهون.
- ترطيب المهبل.
- الحد من الارتشاح العظمي الذي يؤدي إلى إصابة المرأة بهشاشة العظام.
اقرئي ايضا هل تؤثر عملية استئصال الرحم والجماع في جودة العلاقة الحميمية؟
هرمون البروجيستيرون
هو هرمون الحمل الذي يعمل على تهيئة الرحم استعداداً للحمل.
الآن نستطيع معرفة الهدف وراء طرح سؤال “هل يمكن استئصال الرحم دون المبايض؟”
ألا وهو.. تخوف المرأة من انخفاض مستوى هرمون الأستروجين بعد استئصال المبيض، والذي بالتبعية يتسبب في انخفاض مستوى هرمون الأستروجين في الدم، إذ إن انخفاض مستوى هرمون الأستروجين يتسبب في أعراض مزعجة تستمر مع المرأة طوال العمر، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- عدم انتظام الدورة الشهرية وانقطاعها.
- الشعور بالألم عند الجماع.
- انعدام الرغبة الجنسية.
- زيادة فرص الإصابة بالتهابات مجرى البول.
- التقلبات المزاجية.
- الهبات الساخنة.
- الاكتئاب.
- زيادة فرص الإصابة بالالتهابات المهبلية.
- صعوبة التركيز.
- الشعور بالإجهاد.
- هشاشة العظام.
اقرئي ايضا كل مايهمك عن مخزون المبيض وعلاقته بانخفاض فرص الحمل الطبيعي
هل يمكن استئصال الرحم دون المبايض؟
تتعدد أنواع استئصال الرحم فتشمل:
- استئصال الرحم الكلي، وهو استئصال الرحم وعنق الرحم، وقد يشمل المبيضين أو أحدهما بالإضافة إلى قناة فالوب.
- استئصال الرحم القياسي، وهو استئصال الرحم وعنق الرحم.
- استئصال الرحم الجزئي، وهو استئصال الرحم فقط دون عنق الرحم.
إذاً يمكن استئصال الرحم دون المبيض، وذلك اعتمادًا على أسباب استئصال الرحم.
أسباب استئصال الرحم
تتعدد أسباب استئصال الرحم، وتشمل:
- أورام الرحم الليفية، وهي أورام حميدة قد تكون ذات أحجام كبيرة ومنتشرة داخل الرحم، مما يتطلب استئصال الرحم دون المساس بالمبيضين.
- انتباذ بطانة الرحم (بطانة الرحم المهاجرة)، وهو نمو بطانة الرحم على المبيضين وقناتي فالوب والأعضاء المحيطة، ويشكل ذلك خطراً كبيراً على صحة المرأة مما يتطلب استئصال الرحم الكلي مشتملاً المبيضين.
- العضال الغدي الرحمي، وهو نمو النسيج البطاني داخل الجدار العضلي للرحم، مما يتسبب في توسعة الرحم والشعور بآلام شديدة أثناء الدورة الشهرية، بالإضافة إلى نزيف شديد أثناء الدورة الشهرية.
- الأورام السرطانية، وهو من الحالات التي يوصي فيها الدكتور خالد عبد الملك بالاستئصال الكلي للرحم بهدف الحد من تفشي الخلايا السرطانية.
- هبوط الرحم نتيجة ضعف الأربطة الداعمة للرحم، ويتسبب ذلك في الضغط على الحوض وتسريب البول وصعوبة في التبرز.
- النزيف الرحمى غير المسبب، وذلك في حالة عدم القدرة على السيطرة على النزف باستخدام العقاقير الطبية.
- ألم الحوض المزمن، إذا كان الألم بسبب مشاكل بالرحم.
ما تأثير استئصال الرحم وترك المبايض في الحياة الجنسية للزوجة؟
الرحم هو العضو المسئول عن اكتمال حدوث الحمل، بينما الهرمونات الجنسية الأنثوية تفرزها المبايض، لذلك لا يؤثر استئصال الرحم دون المبايض في جودة العلاقة الجنسية للزوجة، فما زالت المبايض قادرة على إفراز الهرمونات التي تتحكم بنسبة كبيرة في الرغبة الجنسية، كما لا يؤثر استئصاله في إحساس المهبل، بالتالي لا تتضرر متعة الزوجة بالعلاقة الجنسية.
متى يمكن للزوجين استئناف علاقتهما الجنسية بعد استئصال الرحم؟
يمنع الأطباء الزوجين من ممارسة العلاقة الجنسية بعد استئصال الرحم حتى تتوقف الإفرازات المهبلية الناتجة من الجراحة، وقد تختلف مدة الشفاء من زوجة لأخرى، ويبلغ متوسط المدة التي تحتاجها الزوجة للشفاء نحو 6-8 أسابيع.
إلى هنا نختم مقالنا اليوم الذي تضمن الإجابة عن سؤال “هل يمكن استئصال الرحم دون المبايض”، مع توضيح تأثير ذلك الاستئصال في صحة الزوجة الجنسية والجسدية.