يرتبط مخزون المبيض أقل من 1 في أذهان كثير من السيدات بالعقم وضياع فرص الحمل الطبيعي إلى الأبد والحقيقة أنه لا شك أن مشكلة مخزون المبيض الضعيف تعد أحد الأسباب الأساسية وراء تأخر الحمل ولكن قد تنجح بعض الحالات في الحمل بالرغم من وجود هذه المشكلة.
في هذا المقال نستعرض كافة التفاصيل عن مفهوم مخزون المبيض والنسبة الطبيعية له، ونوضح الأسباب التي تُضعف هذا المخزون وتُعرض النساء للإصابة بالعقم.
ما هو مخزون المبيض؟ وما المقصود بضعفه؟
تولد كل أنثى بعدد كبير جدًا من البويضات يقدر بالملايين، ويقل هذا العدد تدريجيًا خلال مراحل نموها إلى أن تصل إلى سن البلوغ ليبلغ عدد البويضات حينئذ نحو 400 ألف بويضة.
وخلال كل شهر تفقد الأنثى عددًا معين من البويضات خلال الدورة الشهرية، إلى أن يصل مخزون البويضات عند سن الأربعين إلى نحو 25 ألف بويضة، ويقل هذا العدد تدريجيًا، إلى أن ينتهي الحال إلى نفاد البويضات، ودخول السيدة في سن إنقطاع الطمث الذي تصل إليه عادة في عمر الـ 40 -50 عامًا.
ولكن قد تعاني بعض النساء ما يسمى “الفشل المبيضي المبكر“، وهو يعني ضعف مخزون المبيض مبكرًا، وفقدان عدد كبير من البويضات بقدر لا يتماشى مع العمر.
ويقاس مخزون البويضات لتشخيص هذه الحالات بتحليل يسمى (AMH).
ما هي النسبة الطبيعية لتحليل AMH
عندما تثار شكوك الأطباء حول إصابة بعض السيدات بضعف مخزون البويضات في أثناء الفحص الدوري للمبايض بالسونار وظهور المبيض بحجم لا يتماشى مع أعمارهن، حينئذ ينصحون بإجراء تحليل مخزون المبيض AMH.
تتراوح النسبة الطبيعية لتحليل مخزون المبيض نحو 1.5-4 نانوجرام/ مل، أما إذا بلغت قيمة مخزون المبيض أقل من 1 فهذا يُفصح عن إصابة السيدة بفشل مبيضي مبكر.
مخزون المبيض أقل من 1، هل يدل على وجود مشكلة؟
ضعف مخزون المبيض إحدى المشكلات الشائعة التي تصيب كثير من الفتيات والسيدات في عمر الخصوبة إثر تعرضهن لبعض عوامل الخطر التي تؤثر في كمية البويضات، وأهمها:
- الخضوع لجراحات سابقة في المبيض مثل تثقيب أو كي المبيض، أو استئصال أكياس من المبيض.
- العامل الوراثي.
- أمراض المناعة الذاتية.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي أو الكيميائي.
اقرئي ايضا اعراض التبويض الضعيف
أسئلة شائعة تطرحها النساء عن مشكلة مخزون المبيض أقل من 1
توجد بعض الأسئلة التي تطرحها النساء عن مشكلة ضعف مخزون المبيض، ومن أشهرها:
هل التنشيط يؤثر على مخزون البويضات؟
تعتقد بعض النساء أن تناول أدوية تنشيط المبايض التي يصفها الأطباء للنساء اللاتي يعانين مشكلة التبويض الضعيف لزيادة فرص حدوث الحمل قد تساهم بشكل أو بآخر في ضعف مخزون المبيض، والحقيقة أن مبيض جميع الإناث يفقد نحو ٩٠٠ – ١٠٠٠ بويضة شهريًا في دورته الطبيعية إذ تنضج بويضة واحدة فقط وتتعرض البقية للتلف.
أما عن طبيعة عمل أدوية تنشيط التبويض فهي تسهم فقط في نضوج عدد أكبر من البويضات التي ينتجها المبيض شهريًا فبدلًا من نضوج بويضة واحدة، يكتمل نمو عدد أكبر من البويضات وتتعرض البقية للتلف مثل العادة.
هل يحدث حمل مع ضعف مخزون المبيض؟
يلزم لحدوث الحمل توفر عدة عوامل هامة منها مخزون طبيعي من البويضات ذات الجودة العالية وسلامة التبويض لذا عند حدوث أي مشكلة في هذه العوامل فإن نسب حدوث الحمل قد تتأثر بذلك ولكنها لا تنعدم تمامًا، وذلك لأن حدوث الحمل يتطلب توفر بويضة واحدة ناضجة وذات جودة عالية.
لذلك نجد أن بعض الحالات نجحت في الحصول على جنين رغم إصابتهم بضعف المخزون وقد تزيد هذه الفرصة بالخضوع لتقنية أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري.
اقرئي ايضا اعراض الحمل بعد التبويض
تجارب الحمل مع ضعف مخزون المبيض
من أهم النصائح التي يوجهها الأطباء لمرضى ضعف مخزون المبيض للحصول على تجارب حمل ناحجة هي سرعة الخضوع للأساليب العلاجية المتاحة وعدم انتظار مزيد من الوقت لتجنب نضوب مخزون المبيض المفاجيء وضياع فرص حدوث الحمل.
إذ يوصي الأطباء بالخضوع لمحاولات تنشيط تبويض مدة تتراوح من شهرين إلى ثلاثة وإن لم تجد نفعًا فتكون الخطوة التالية هي خوض تجربة مع إحدى تقنيات الإخصاب المساعد وأهمها الحقن المجهري.
شاهد فيديو عن حالات البويضات الفارغة