إن كنتِ تحاولين سيدتي الإنجاب وتم تشخيصكِ بتكيسات المبيض، فمن الضروري مناقشة طبيبك حول الخيارات المتاحة للعلاج، فمن الممكن أن تُعالج تلك المتلازمة عبر الأدوية، وقد تكونين بحاجة إلى إجراء جراحي.
في سطور هذا المقال نتعرف على متلازمة تكيس المبايض، وكل ما هو متعلق بالمسببات والأعراض.
نبذة حول متلازمة تكيس المبايض
متلازمة تكيس المبايض (PCOS) اضطراب يصيب النساء في سن الإنجاب، ويحدث بسبب وجود تكيسات متعددة على المبايض تمتلئ بالسوائل، الأمر الذي يعيق إطلاق البويضات خلال فترة التبويض الطبيعية للسيدات.
وفي حين أن تكيسات المبيض هي حالة شائعة لا تسبب أي ضرر، وقد لا تُشخَص بها النساء بمحض الصدفة، إلا أن هناك بعض الحالات التي يكون فيها حجم التكيسات كبيرًا، أو تكون تلك التكيسات عديدة، الأمر الذي يتسبب في اضطرابات شديدة في الحيض وتأخر في الإنجاب، لذلك من المهم أن تخضع المريضات لفحوصات منتظمة على منطقة الحوض، وعليهن بمعرفة أعراض متلازمة تكيس المبايض لكي يذهبن إلى الطبيب سريعًا، ويخضعن للعلاج المناسب.
أنواع تكيسات المبايض
هناك عدة أنواع مختلفة من تكيسات المبيض، ولكل منها أسبابه وأعراضه.
تشمل بعض الأنواع الأكثر شيوعًا ما يلي:
- الأكياس الجرابية: تتشكل هذه الأكياس عندما لا يطلق الجريب البويضة، فتستمر تلك البويضة في النمو وتمتلئ الأكياس بالسوائل، وعادة ما تكون صغيرة الحجم.
- أكياس الجسم الأصفر: تتشكل هذه الأكياس عندما يمتلئ الجسم الأصفر بالسوائل، وهو جسم يتشكل بعد إطلاق البويضة.
ما سبب تكيس المبايض؟
فى اجابة سؤالك عن سبب تكيس المبايض نجد أن متلازمة تكيس المبايض قد تحدث عندما لا يكتمل نضوج البويضات. فيما يلي سوف نتعرف على المسببات وراء حدوث ذلك.
على الرغم من أن متلازمة تكيس المبايض قد تحدث دون وجود مسببات معروفة، إلا أن هُناك بعض المسببات الأساسية، منها:
- الاضطرابات الهرمونية: يمكن أن تتسبب التقلبات الهرمونية في نمو الجريبات بشكل غير طبيعي وظهور متلازمة تكيس المبايض.
- التهابات الحوض: يمكن أن تسبب العدوى في منطقة الحوض التهابًا وتندبًا، ما قد يؤدي إلى اختلال في آلية تكوين الجريبات وظهور متلازمة تكيس المبايض.
- العامل الوراثي: كما هو الحال في مختلف الأمراض، قد تعود الإصابة بتكيسات المبيض إلى التاريخ الوراثي للعائلة الواحدة.
- مقاومة الأنسولين: هُناك علاقة قوية بين وجود مقاومة الأنسولين (حالة تؤدي إلى ضعف استجابة خلايا الجسم إلى تأثير هرمون الأنسولين) وجود تكيسات المبيض.
- السمنة المفرطة: تؤدي السمنة المفرطة وزيادة مستوى الكوليسترول في الدم إلى ارتفاع احتمالات الإصابة بتكيسات المبايض.
اعراض تكيس المبايض
في أغلب الحالات قد لا تسبب تكيسات المبيض أي أعراض، ويتم اكتشافها فقط أثناء فحوصات السونار الروتينية على منطقة الحوض، ومع ذلك يمكن أن تسبب تكيسات المبيض بعض العلامات تبعًا لحجم التكيسات وعددها.
تتضمن بعض الأعراض الشائعة لتكيسات المبيض ما يلي:
- ألم أو انزعاج في منطقة الحوض: يعد هذا العرض أكثر الأعراض شيوعًا، ويمكن أن تتراوح شدة الألم من الألم خفيف إلى الألم حاد تصفه بعض السيدات ” كالطعن” في أحد جانبي الحوض أو كليهما.
- انتفاخ أو تورم البطن: يمكن أن تتسبب تكيسات المبيض في الشعور بالانتفاخ في منطقة البطن.
- تغيرات في الدورة الشهرية: تؤثر تكيسات المبيض في انتظام موعد الدورة الشهرية، بجانب ذلك قد تشكو بعض المريضات غزارة دم الحيض.
- زيادة نمو الشعر في مناطق غير مرغوبة في الجسم: مثل الوجه، ويعود ذلك إلى الاضطرابات الهرمونية المصاحبة لمتلازمة تكيس المبايض، وارتفاع مستوى هرمون البروجيستيرون.
- تأخر الإنجاب ومشكلات في الخصوبة.
- ظهور حب الشباب على البشرة نتيجة الاضطرابات الهرمونية.
- الألم في أثناء الجماع: يمكن أن تسبب أكياس المبيض عدم الراحة أثناء الجماع، وذلك لأن الأكياس يمكن أن تضغط على الرحم في أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
- صعوبة التبول: يمكن أن تضغط أكياس المبيض الكبيرة على المثانة، مما يجعل التبول أكثر صعوبة.
تكيسات المبايض، هل تمنع الحمل؟
في بعض الحالات، يمكن أن تمنع أكياس المبيض الحمل أو تؤخره، وذلك لأن أكياس المبيض يمكن أن تؤثر في الأداء الوظيفي للمبايض المسؤولة عن إنتاج البويضات وإطلاقها، ذلك بالإضافة إلى ما تسببه تلك المتلازمة من خلل في إفراز هرمونات الأستروجين والبروجستيرون، الأمر الذي يجعل الحمل أكثر صعوبة.
علاج تكيس المبايض
يمكن أن تُعالج الإصابة من خلال مراقبة الحالة والمتابعة الطبية، والتأكد من عدم زيادة التكيسات في الحجم أو العدد، إلى جانب تناول أقراص منع الحمل أو العلاجات الهرمونية للمساعدة في تقليل حجم التكيسات وضبط مستوى الهرمونات في الدم، وأحيانًا قد يستلزم العلاج إجراء عملية تكيس المبيض بالمنظار للمريضات إن لم يُلاحظ أي تحسن في الحالة عبر العلاجات الدوائية، أو إذا كانت درجة التكيسات شديدة ومتقدمة.
متى يمكن الحمل بعد عملية ازالة كيس المبيض؟
يستحسن أن تنتظر النساء ما لا يقل عن 2-3 أشهر بعد الاستئصال الجراحي لتكيسات المبيض قبل محاولة الإنجاب، حتى يتماثل الجسم للشفاء كُليًا قبل الحمل.
يمكنك الاستفسار عن المزيد من المعلومات المتعلقة بطبيعة الإصابة وعلاجها تفصيلًا مع الدكتور خالد عبد الملك، إن كنت تخططين للحمل بعد إزالة كيس المبيض.
للحجز و الاستعلام مع الدكتور خالد عبد المللك