هل ترغبون في معرفة كيف ستكون تجاربكم مع المشيمة الملتصقة؟ فكما تعلمون تعتبر المشيمة الملتصقة حالة خطيرة تستدعي تدخل الطبيب في الحال حتى لا يتدهور الوضع وتفقد المرأة الكثير من الدم.
بداية تجاربكم مع المشيمة الملتصقة خلال فترة الحمل
لا شك أن تجارب المشيمة الملتصقة تنال أهمية بالغة، فالسيدات يحرصن على معرفة علاماتها خلال فترة الحمل للوقاية منها قدر المستطاع.
بدايةً، لا بد أن تعلمي أنه ليست هناك وسيلة للوقاية من المشيمة الملتصقة، كما لا يظهر لها أي علامات خلال فترة الحمل تدل على أن المرأة معرضة للإصابة بها.
اللحظة الحاسمة في تجاربكم مع المشيمة الملتصقة
علك الآن تتساءلين إن لم يكن هناك علامات دالة على الإصابة بها، فكيف يتنبأ الطبيب بالتصاق المشيمة؟ هذا بسبب المضاعفات التي تظهر على المرأة، فالمصابات بهذه الحالة يعانين من نزيف مهبلي حاد بعد الولادة قد يضع حياتهن وحياة أطفالهن على حافة الهاوية،
وقد يتعرضن للإصابة بفشل رئوي وفشل في الكلى.
أيضًا قد تكون تجاربكم مع المشيمة الملتصقة مصحوبة بولادة طفلك مبكرًا عن موعده المفترض، فبعض السيدات المصابات بالتصاق المشيمة يبدأ لديهن المخاض مبكرًا.
إذن فالنزيف الحاد والولادة المبكرة هما مضاعفات التصاق المشيمة، ويمكن أن نطلق عليهما اللحظتين الحاسمتين اللتين تنبهان على وجود مشكلة خطيرة.
السبب وراء تجاربكم مع المشيمة الملتصقة
لنسأل سؤالًا آخر، هل لا بد لجميع السيدات أن يخضن تجارب المشيمة الملتصقة؟ في الحقيقة لا، إذ ليست كل الحوامل معرضات للإصابة بهذا المرض، فمن بين كل 530 امرأة هناك واحدة معرضة للإصابة بالمشيمة الملتصقة.
تنشأ تجارب المشيمة الملتصقة جراء بعض الأسباب يعود أغلبها إلى حدوث تغييرات في بطانة الرحم، كأن تتكون فيها ندوب بعد الولادة القيصرية أو عقب أي عملية تُجرى في الرحم.
تقول إحداهن: لقد حملت بأطفالي وأنجبت أكثر من مرة بصورة طبيعية، ولم أخضع مطلقًا إلى عملية قيصرية أو عملية في الرحم، ومع ذلك تعرضت لالتصاق المشيمة.
لنوضح الأمر بصورة أكثر دقة، قد ذكرنا سابقًا أن “أغلب الأسباب” متعلقة بتغيرات في بطانة الرحم قد تنشأ من العمليات الجراحية، بالتالي نحن لا نعني أن تكون كل المصابات بالمشيمة الملتصقة قد خضعن للعملية، فهناك من لم تُصب ولا نعرف لمَ أصيبت.
ما نريد إبرازه في هذه الفقرة أن تجاربكم مع المشيمة الملتصقة لن تكون متشابهة أو على الأقل لن تحمل نفس السبب، فهناك عوامل مختلفة تتحكم في الإصابة بالتصاق المشيمة، منها:
- عمر الأم، تكثر تجارب المشيمة الملتصقة مع السيدات اللاتي تجاوزت أعمارهن 35 عامًا.
- الولادة أكثر من مرة، تتعرض السيدات اللاتي حملن وأنجبن أكثر من مرة لالتصاق المشيمة، (وقد يكون ذلك هو سبب إصابة السيدة القائلة بالعبارة السابقة).
- موضع المشيمة، يشكل اقتراب المشيمة من عنق الرحم وتغطيتها له بصورة جزئية أو كلية خطرًا كبيرًا وتهديدًا بالإصابة بالمشيمة الملتصقة.
عوامل تمنع تطور المضاعفات خلال تجربتي مع المشيمة الملتصقة
يراود النساء اللاتي يعانين مشكلة التصاق المشيمة سؤال: هل تسبب لي تجربتي مع المشيمة الملتصقة أي مضاعفات في أثناء الولادة؟ في حقيقة الأمر إنّ أولئك النساء معرضات لخطر النزيف الغزير في أثناء فصل المشيمة خلال عملية الولادة القيصرية.
ولتفادي خطر النزيف وما يسببه من مضاعفات تهدد حياة الأم، ينبغي للجراح فصل المشيمة في أثناء الولادة بدقة شديدة، ومن ثمّ نقل الدم إلى الأم بسرعة من أجل تعويض الجسم عن كميات الدم المفقودة خلال الجراحة.
وعليه، ينبغي للطبيب إجراء تلك الجراحة الدقيقة في مستشفى مُجهز تتوفر به كميات وفيرة من أكياس الدم -المطابقة لفصيلة دم الأم- من أجل الحفاظ على حياة المريضة.
لا أرغب بالمرور بتجارب المشيمة الملتصقة، فماذا أفعل؟
كما سبق لنا القول لا يمكن الوقاية من المشيمة الملتصقة، وبناءًا على ذلك يصعب معرفة إن كانت السيدة معرضة للإصابة بها أم لا، لكن من الممكن اكتشاف الأمر مبكرًا عند المتابعة مع الطبيب وعمل سونار خلال فترة الحمل، فهذه الطريقة توضح ما يجري داخل الرحم.
في نهاية مقالتنا عن خلاصة تجاربكم مع المشيمة الملتصقة نوضح أنه بإمكانك زيارة الدكتور خالد عبد الملك ومتابعة الحمل معه حتى لحظة الإنجاب، وأيضًا مناقشته في أبرز المخاوف التي قد سمعتن عنها، مثل المشيمة المتقدمة والملتصقة وغيرهما.