ينصح الأطباء بإجراء التشخيص الوراثي قبل نقل الاجنة وزرعها في الرحم عن طريق سحب خلية واحدة من الجنين بعد انقسامه وتكوينه مجموعة من الخلايا، ثم تُحَلَل هذه الخلية في مختبرات متخصصة لاكتشاف إصابة الجنين بالأمراض الوراثية والتشوهات، ويهدف ذلك الاختبار اختيار الأجنة السليمة فقط. تابع قراءة هذا المقال لمزيد من التفاصيل.
ما التشخيص الوراثي قبل نقل الاجنة؟
يوضح الدكتور خالد عبد الملك -دكتوراة أمراض النساء والحقن المجهري بالقصر العيني جامعة القاهرة- أن التشخيص الوراثي قبل نقل الاجنة (Preimplantation genetic diagnosis) واختصاره “PGD”، تقنية حديثة تُجرى في أثناء عملية الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب للمساعدة على زيادة معدل نجاح الحمل والولادة. يعتمد هذا الفحص على أخذ خلايا من الجنين وفحصها وراثيًا للكشف عن أي خلل أو عيب قد ينتقل من الآباء إلى الأبناء، وينبغي إجراء هذا الفحص في حال معاناة أفراد العائلة الواحدة تاريخًا من المشكلات الوراثية.
ما الفرق بين التشخيص الوراثي ما قبل الإرجاع، والفحص الوراثي؟
فحص الأجنة وراثيًا (Preimplantation Genetic Screening) واختصاره “PGS” يعني فحص الكروموزومات بهدف التأكد من عددها (23 زوجًا)، ويُجرى هذا الاختبار حتى في حال عدم وجود أي دليل يشير إلى وجود خلل وراثي ينتقل بين أفراد العائلة، وهو يهدف إلى الكشف عن أي مشكلة تعانيها الكروموزومات قد تسبب أمراض أو مشكلات لاحقة، مثل متلازمة داون.
أما التشخيص الوراثي قبل نقل الاجنة فيهدف إلى الكشف عن الطفرات الجينية في حال وجود تاريخ عائلي من الأمراض الوراثية كما سلف الذكر.
ما الحالات التي تستدعي إجراء التشخيص الوراثي قبل نقل الاجنة؟
يشير الدكتور خالد عبد الملك إلى أهمية خضوع الجنين للفحص قبل نقل الأجنة في الحالات الآتية:
- ارتفاع خطر انتقال الأمراض الوراثية إلى الجنين بسبب وجود طفرة جينية في العائلة.
- النساء اللاتي عانين من إجهاضات متكررة من قبل، أو نُقِلت إليهن أجنة ذات كروموزومات غير طبيعية أدت إلى فشل وسائل التخصيب المساعدة، مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.
- النساء اللاتي يقتربن من نهاية الثلاثينيات.
- الرجال الذين يعانون من تشوه كبير في الحيوانات المنوية.
هل التشخيص الوراثي قبل نقل الاجنة يساعد على تحديد نوع الجنين؟
نعم! يساعد هذا الإجراء على تحديد نوع الجنين، وعليه فقد يساعد على الوقاية من الأمراض الوراثية المتعلقة بالنوع، كذلك قد يتيح الفرصة لاختيار نوع الجنين.
كيفية إجراء التشخيص الوراثي قبل نقل الاجنة
يحصل الطبيب على عينات من جميع الأجنة بعد تخصيب البويضة بالحيوان المنوي وانقسام الخلايا عبر تقنية الخزعة (Biopsy)، تحديدًا في اليوم الخامس، ثم تُفحص هذه الخلايا للكشف عن أي مشكلة، وتظهر النتائج في غضون 24 – 48 ساعة تقريبًا، ثم يُناقشها الطبيب مع الزوجين كي يتخذوا القرار المناسب المتعلق بإرجاع أحد الأجنة السليمة واستبعاد التالفة، وقد يتم تجميد بقية الأجنة السليمة الأخرى في حال رغبة الزوجين في حدوث الحمل مستقبلًا، أو في حال عدم حدوث الحمل في هذه المرحلة.
اقرئي ايضا تحديد نوع الجنين
تحليل الجينات الوراثية للزوجين
ينطوي هذا الاختبار على فحص الحمض النووي لكلا الزوجين، ويهدف إلى الكشف عن وجود أي طفرات جينية غير طبيعية قد تنتقل إلى الجنين بعد إجراء الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب، ويجب استشارة الطبيب لتحديد الفحوصات الواجب الخضوع لها قبل إرجاع الجنين لتفادي أي مشكلات وراثية.
أسئلة شائعة
متى يُجرى تحليل الحمل الهرموني بعد ترجيع الأجنة؟
يُنصَح باستشارة الطبيب المعالج بعد عملية ترجيع الأجنة لتحديد التوقيت المثالي لإجراء تحليل الحمل الهرموني، الذي يُجرى عادة بعد مرور ما بين 10 إلى 14 يومًا تقريبًا لتأكيد حدوث الحمل.
هل التشخيص الوراثي قبل نقل الأجنة يضمن نجاح الحمل؟
لا يضمن هذا الإجراء نجاح الحمل بنسبة 100%، لكنه يساعد على رفع فرص نجاحه وتجنب الإجهاض بعد زراعة جنين خالي من العيوب الوراثية والتشوهات الجينية.
هل يمكن تجميد الأجنة بعد الفحص؟
نعم، قد تُجمد الأجنة السليمة بعد الفحص للاستخدام المستقبلي في حال رغبة الزوجين في حدوث حمل آخر، أو في حال فشل الحمل في دورة الحقن المجهري الحالية.
يسعى الدكتور خالد عبد الملك لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية الهادفة إلى تحقيق أحلام الزوجين المتعلقة بالإنجاب عبر اتباع أحد بروتوكولات وسائل التخصيب المساعدة، لذلك يوفر في مركزه خدمتي الحقن المجهري وأطفال الأنابيب، كذلك يتيح المركز إجراء فحوصات ما قبل إرجاع الأجنة.
احجز موعدك الآن في مركز الدكتور خالد عبد الملك عبر الاتصال بالأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني، واسع إلى تحقيق حلم الإنجاب.