ينتاب العديد من السيدات حالة من القلق عند إصابتهن بقرحة في الغشاء الخارجي من عنق الرحم؛ خوفاً من تحول تلك القرحة الحميدة إلى خبيثة، فهل تتحول قرح الرحم إلى أورام خبيثة أم أنها اعتقادات خاطئة؟ وما هي اعراض قرحة عنق الرحم المصاحبة؟ وما هي طرق علاجها؟ هذا ما سيوضحه لنا الدكتور خالد عبد الملك في المقال التالي…
ما هي قرحة عنق الرحم؟
قرحة عنق الرحم هي تآكل في الغشاء المخاطي الخارجي من عنق الرحم، والتي تحدث نتيجة للتغيرات الفسيولوجية والاضطرابات الهرمونية التي تُعرض لها النساء باستمرار، وقد تزداد فرص الإصابة بها خلال فترة الدورة الشهرية.
اعراض قرحة عنق الرحم
عادةً لا يتم اكتشاف الإصابة من خلال اعراض قرحة عنق الرحم بل أثناء الفحص الإكلينيكي المعتاد لدى طبيب النساء، إذ إن معظم الحالات المصابة لا تظهر عليها اعراض قرحة عنق الرحم، وإن ظهرت تكون على هيئة:
- نزول قطرات دم بعد الجماع.
- الشعور بألم أثناء العلاقة الحميمة.
- نزول دم في فترات غير فترة الحيض.
- الشعور بألم أسفل البطن.
تتشابه اعراض قرحة عنق الرحم مع أعراض الالتهابات، لذا لا يمكن تمييز الفرق بينهما إلا عن طريق الفحص بواسطة طبيب متخصص، وقد تحتاج بعض الحالات إلى أخذ عينة وفحصها معمليًا للتأكد من نوع القرحة.
اعراض قرحة عنق الرحم وأدوية منع الحمل
النساء التي تتناول أدوية منع الحمل تصبح أكثر عرضة للإصابة بقرحة عنق الرحم وظهور أعراضها، إذ تتكون هذه الحبوب بصورة أساسية من مواد تؤثر على إفراز الهرمونات في الجسم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالقرحة.
كيف يمكن تمييز أعراض قرحة الرحم الخبيثة عن بقية أعراض امراض النساء؟
تتشابه أعراض قرحة الرحم الخبيثة مع أعراض التهابات الرحم والحوض، وغير ذلك من الأمراض النسائية، فيمثل نزول الإفرازات المهبلية الدموية عَرضًا يصاحب التهابات المهبل أو الرحم، والشعور بالألم في أثناء الجماع من أعراض مرض التهاب الحوض (PID)، لذا لا يمكن تمييز الفرق بين أعراض قرح الرحم والأمراض الالتهابية المتعلقة بالأعضاء التناسلية الأنثوية إلا عن طريق الفحص بواسطة طبيب متخصص، وقد تحتاج بعض الحالات إلى أخذ عينة من إفرازات المهبل وفحصها معمليًا لتأكيد التشخيص.
تقرحات عنق الرحم والإصابة بالأورام
من المقولات الشائعة أن هناك احتمالية لـ تحول تقرحات عنق الرحم إلى أورام، وهي مقولة غير علمية، ولا يوجد أبحاث تؤكدها، فكل منهما مرض مختلف لا يؤدي إلى الآخر، وتختلف اعراض الاورام الليفية خارج الرحم عن التقرحات، كما يختلفان في طريقة العلاج، إذ يلجأ الطبيب في نسبة كبيرة من مرضى أورام الرحم إلى استئصال الرحم بالمنظار، وعلى العكس يمكن علاج تقرحات عنق الرحم عن طريق وسائل بسيطة لا تنطوي على مخاطر.
علاج تقرحات عنق الرحم
بعد إجراء الفحص الإكلينيكي والتأكد من الإصابة يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية لعلاج التقرح، أما عن النساء التي تعاني من اعراض قرحة عنق الرحم فيمكنهم اللجوء إلى تقنية الكي لوقف النزيف المصاحب للإصابة بهذه التقرحات.
خطوات كي عنق الرحم بالتبريد
- تبدأ الجراحة بإدخال المنظار الطبي عن طريق المهبل وصولًا إلى عنق الرحم.
- يقوم الطبيب بعد ذلك بإدخال مسبار التبريد كي يصل غاز النيتروجين السائل بحرارة -50 درجة مئوية للعمل على تجميد خلايا عنق الرحم غير الطبيعية.
- يتم إعادة عملية التبريد مرتين كل منها لمدة 3 دقائق.
- يمكن أن يأخذ الطبيب مسحة من عنق الرحم للتأكد من إزالة جميع الخلايا المصابة.
عادةً لا تحتاج عملية كي عنق الرحم إلى وقت طويل، كما أنها أكثر طرق العلاج فاعلية وسرعة للتخلص من اعراض قرحة عنق الرحم.