في الآونة الأخيرة استطاعت عملية الحقن المجهري أن تدخل السعادة إلى قلوب كثير من الأزواج الذين تمنوا الإنجاب مدة طويلة وباءت محاولاتهم الطبيعية بالفشل.
ولا شك أن الفرحة لن تسعهم أيضًا إن نجحت العملية من المرة الأولى، لكن الأمر ليس بهذه السهولة. واليوم نستعرض الإجابة عن السؤال المهم: ما نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة؟ دعونا نتعرف إلى الإجابة خلال السطور القادمة.
للحجز و الاستعلام مع الدكتور خالد عبد المللك
ما نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة؟
لا يحالف الكثيرون النجاح في عملية الحقن المجهري من المرة الأولى، فالنسبة تتباين بصورة كبيرة، وهي تتراوح ما بين 12% و58%، الأمر الذي يعود إلى عدة عوامل تؤثر فيها. وتختلف نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة حسب العوامل التالية:
- عوامل تتعلق بالزوجة.
- عوامل تتعلق بالزوج.
- عوامل تتعلق بالطرفين.
دور الزوجة في تحديد نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة
عزيزتي المرأة، هل تعلمين أن فرص نجاح الحقن المجهري تختلف كثيرًا حسب عمرك؟ فكلما كانت المرأة أصغر سنًا ارتفعت نسبة النجاح، وتُعد الفئة العمرية التي تتراوح ما بين 30 و33 عامًا الأكثر استفادة من الحقن المجهري، كما يلي:
- تصل نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة لدى السيدات اللاتي تقل أعمارهن عن الثلاثين عامًا إلى نحو 46%.
- تصل نسبة نجاح الحقن المجهري في السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 30 و33 عامًا إلى نحو 58%.
- تصل نسبة نجاح الحقن المجهري في السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 34 و40 عامًا إلى نحو 38%.
- تنخفض نسبة نجاح الحقن المجهري في السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و43 عامًا إلى نحو 12%.
يعود سبب ارتفاع نسبة نجاح الحقن المجهري في الفئة العمرية ما بين 30 و33 عامًا إلى أن المبيض يصير أكثر نشاطًا وقدرة على إعطاء بويضات ذات جودة مرتفعة مقارنة بباقي الفئات العمرية.
دور الزوج في تحديد نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة
رغم أن عمر الزوجة يؤثر بصورة كبيرة في نجاح عملية الحقن المجهري، لا تقع كامل المهمة على عاتقها فقط، فللزوج دور أيضًا في ذلك. وتتطلب عملية الحقن المجهري الحصول على سائل منوي عالي الجودة يحتوي على عدد مناسب من الحيوانات المنوية السليمة التي تتحرك بكفاءة.
متى تظهر علامات نجاح الحقن المجهري من أول مرة؟
تظهر علامات نجاح الحقن المجهري من أول مرة عادة بعد مرور نحو 10-14 يومًا من خطوة إرجاع الأجنة، وهي الفترة التي تنغرس خلالها هذه الأجنة في بطانة الرحم، يليها إنتاج المشيمة هرمون الحمل الذي يؤدي إلى ظهور علامات النجاح من أول مرة التي تتضمن:
- الرغبة في القيء، والغثيان والدوار.
- فقدان الشهية.
- آلام الثدي وتورمه.
- آلام الظهر وأسفل البطن، التي تشبه آلام الدورة الشهرية.
- التعب والإرهاق.
- زيادة الرغبة في التبول.
- كثرة النوم.
رغم كون هذه الأعراض متعارف عليها بين كثير من النساء على أنها أعراض الحمل، فهي قد تتشابه مع أعراض فترة ما قبل الدورة الشهرية، لذا يستدعي التأكد من نجاح الحقن المجهري إجراء تحليل هرمون الحمل في الدم.
شروط نجاح الحقن المجهري المشتركة بين الطرفين
بجانب العناصر السابقة، توجد عوامل أخرى ضرورية يلزم أن تتوفر في كلا الطرفين، هي:
- الحرص على تناول أطعمة صحية قبل موعد العملية.
- التمتع بوزن جسم مناسب.
- إجراء الفحوصات التي يطلبها الأطباء.
- التحكم في الحالة النفسية ومحاولة تخفيف حدة المشاعر السلبية، مثل التوتر والحزن.
اعرفي اكتر عن نسبة نجاح الحقن المجهري وكيف تجرى؟
أثر الطعام الصحي على رفع نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة
يزود الطعام الصحي الجسم بكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها لإتمام العمليات الحيوية المختلفة، مثل تنشيط المبيض وإنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الجنسية.
لذا يوصي افضل دكتور حقن مجهري في مصر الزوجين بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين (د) و(هـ)، ويحذر من إكثار تناول الأطعمة الدهنية، كذلك يشيد بتناول الطعام الذي يحوي مساعد الإنزيم (Q10)، فهو يزيد خصوبة كلا الطرفين.
لماذا ينبغي الاهتمام بوزن الجسم من أجل رفع فرص النجاح؟
أن يكون وزن الجسم مثاليًا يعني أن الأعضاء الداخلية سليمة والعمليات الحيوية تسير على نحو جيد، أما بالنسبة إلى النحافة الشديدة والسمنة المفرطة فهما تؤثران في صحة المبيضين والخصية، ما ينعكس على جودة البويضات والحيوانات المنوية.
ويُستدل على وزن الجسم الصحي عبر قياس مؤشر الكتلة، وهو قياس يدل على كمية الدهون المخزنة في الجسم، ويُرمز له بـ (BMI)، وبياناته كالتالي:
| مؤشر كتلة الجسم (BMI) | الدلالة |
| أقل من 18.5 | نحافة الشديدة، وهي حالة غير صحية. |
| ما بين 18.5 و24.9 | الجسم في وزنه الطبيعي وبحالة مثالية. |
| ما بين 25 و29.9 | زيادة في الوزن. |
| من 30 فيما أكثر | سمنة المفرطة. |
الفحوصات الطبية ضرورية لمعرفة سبب العقم والتنبؤ بنسبة نجاح الحقن المجهري
قبل الخضوع لعملية الحقن المجهري، لا بد من معرفة سبب تأخر الحمل والعقم: هل هو عائد إلى الزوج أم الزوجة؟ ويسهم ذلك في التنبؤ بنسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة. وتشتمل الأمراض التي تؤثر في قدرة الزوجين على الإنجاب ما يلي:
- ضعف بطانة الرحم.
- أورام الرحم الليفية.
- الأمراض المنتقلة جنسيًا، وهي الأمراض التي تنتقل عبر العلاقة الزوجية، ومن أمثلتها الكلاميديا والزهري.
- انخفاض جودة الحيوانات المنوية، إما لنقص عددها في السائل المنوي أو إصابتها بالتشوهات.
- دوالي الخصية.
- سرعة القذف.
وتختلف الفحوصات المطلوبة من الزوجة عن الزوج، وهي كالتالي:
- فحوصات الزوجة تتضمن: فحص الرحم والفحوصات المعملية والفحص الجيني.
- فحوصات الزوج تتضمن: تحليل السائل المنوي.
للحالة النفسية أثر بالغ في تحديد نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة
يعتقد البعض أن الحالة النفسية لا علاقة لها بنجاح الحقن المجهري، لكن في الحقيقة يوجد بينهما رابط هام، فالمشاعر السلبية تحفز إفراز هرموني الأدرينالين والكورتيزول اللذين يخفضان مستوى الهرمونات الذكرية، ويحدثان تغيرات في الهرمونات الأنثوية.
إلى جانب هذه العوامل، يوصي الأطباء الأزواج بممارسة التمارين الرياضية، ويوصون الزوجات بملازمة الراحة وعدم بذل مجهود شديد قبل العملية. إلى هنا تنتهي مقالتنا عن نسبة نجاح الحقن المجهري من أول مرة، التي تعرفنا خلالها على العوامل المؤثرة فيها. نتمنى لكم تجربة ناجحة مع الحقن المجهري.